تُعدّ العلاقات الزوجية من أهمّ جوانب الحياة، فهي مصدر السعادة والاستقرار والراحة. لذلك يدخل الكثيرون منا في العلاقات العاطفية بنوايا صادقة وطموحات عريضة، باحثين عن شريك الحياة المثالي الذي يشاركهم أحلامهم واهتماماتهم ويسير معهم على طريق الحياة. لكن على الرغم من هذه المشاعر النبيلة، يواجه العديد من الأزواج صعوبات وتحديات تُهدد استمرارية علاقاتهم وتُطفئ شعلة الحب التي جمعتهم منذ البداية.
أسباب
شيوع ضعف الرومانسية بين الأزواج:
تتعدد
العوامل التي تُساهم في ضعف الرومانسية بين الأزواج، ونذكر منها بعضًا من أهمها:
الفراغ
العاطفي
يُمكن
أن يعيش الزوجان معًا في نفس المنزل دون أن يكون بينهما أيّ تواصل عاطفي حقيقي. من
الشائع أن يسمع معالجو الأزواج عبارات مثل "نحن أشبه بزملاء السكن" أو
"ليس لدينا الكثير من الأمور المشتركة". يشعر الأزواج في هذا الوضع
بأنهم فقدوا التواصل العاطفي بشريكهم ويجدون صعوبة في إشعال شرارة الحب من
جديد. أو قد يعيشون حياة منفصلة عن بعضهم البعض أو يشعرون بعدم
الارتياح عندما يكونون معًا.
ينتج
هذا الفراغ عن إهمال التواصل، وانعدام الشعور بالراحة مع الشريك، وانشغال كل طرف
بأموره الخاصة.
السخرية
والاحتقار
يعد
الاحتقار أحد أكبر مؤشرات فشل العلاقة، حيث ينبع من الشعور بأنك أقل من شريكك وعدم
تقديره لك. قد يظهر الاحتقار من خلال السخرية، أو تعبيرات الوجه، أو لغة الجسد
(مثل تحريك العين). كما يمكن أن يظهر من خلال السخرية أو التعليقات المتعالية أو
العداء. إذا دخل الاحتقار في علاقتك، فقد تشعر وكأن شريكك ضدك أو أنك "تمشي
على قشر البيض" باستمرار من حوله. يمكن أن يُؤدي هذا الشعور إلى تآكل العلاقة
وزيادة الشعور بالملل من العلاقة.
اختلاف
الأولويات والتطلعات
من
الطبيعي أن يتعامل كل شريك مع الحياة بشكل مختلف، ولكن عندما تختلف الأولويات بشكل
كبير، يمكن أن يكون ذلك نذير خطر في العلاقة. على سبيل المثال، قد يعطي أحد
الشركاء الأولوية للعمل بينما يعطي الآخر الأولوية لقضاء وقت الفراغ مع العائلة
والأصدقاء. أو قد يسعى أحدهما للتطور المهني والتعليمي، بينما يكتفي الآخر بوظيفة
روتينية.
انعدام
الثقة
الثقة
هي أساس الأمان في العلاقة. إذا واجه أحد الشريكين الهجر أو الخيانة في بداية
العلاقة، فقد يجدان صعوبة في الثقة ببعضهما البعض. قد تظهر مشكلات الثقة من خلال
الغيرة، السيطرة، التلاعب، التوقعات غير الواقعية، أو الخيانة العاطفية والجسدية.
من دون الثقة، يصبح من الصعب الشعور بالارتباط العاطفي بشريكك أو الاعتماد عليه.
سوء
التواصل
التواصل
الفعّال هو مفتاح حلّ المشكلات في أيّ علاقة. غالبًا ما تُواجه الأزواج صعوبات في
التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، ممّا يُؤدّي إلى سوء الفهم، والشعور بالغضب،
والابتعاد عن بعضهما البعض.
قلة
الجهد المبذول
العلاقات
تتطلب جهدًا من كلا الشريكين للمساعدة في الحفاظ على علاقتهم وبنائها. أحد أكبر
العوامل التي تنبئ بانتهاء العلاقة هو عندما يفتقر أحد الشريكين أو كليهما إلى
الالتزام أو يكونان في العلاقة فقط لتجنب الوحدة. قد ينسحب أحد الشريكين من
العلاقة أو يُصبح غير مُبالٍ باحتياجات الشريك الآخر، ممّا يُؤدّي إلى الشعور
بالإهمال وفقدان الأمل في العلاقة.
كيفية
إصلاح العلاقة
العلاقات
الصحية تتطلب جهدًا وتفانيًا من كلا الزوجين. من المهم أن تتفوق الصفات الجيدة على
أي أنماط سلبية لدى الزوجين للحفاظ على العلاقة مستقرة ومليئة بالرومانسية. قد
يتطلب الأمر تعلم مهارات التواصل الفعال بين الزوجين، والقراءة في كتب متخصصة، أو
استشارة متخصص لحل المشكلات العالقة بين الزوجين. وبإمكان الأزواج العمل معًا
للاستمتاع بالرومانسية من جديد والحفاظ على علاقاتهم دافئة وآمنة.
2 تعليقات
السلام عليكم
ردحذفممكن من الأسباب هي أننا بنتزوج للبحث عن مشاعر معينه يعني الزواج عشان البحث عن امان أو حب واحنا من داخلنا مفتقدين هذا الشعور لذالك بعد الزواج لم نجد ما كنا نبحث عنه ؟هل هذا صحيح أم لا؟
وعليكم السلام
حذفبعض الأزواج يكون لديهم توقعات معينة عن شكل العلاقة الرومانسية مع شركائهم، وهذا بالتأكيد يؤثر على العلاقة بين الزوجين حسب تحقق التوقعات أو عدم تحققها في الزواج.